عناية عز الدين : لتمكين المرأة في النظم الغذائية عبر التكنولوجيا والعدالة الشاملة

عناية عز الدين خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري الثالث بشأن النظم الغذائية في المنطقة العربية الذي تنظمه الإسكوا: لتمكين المرأة في النظم الغذائية عبر التكنولوجيا والعدالة الشاملة
أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عزالدين على أهمية تفعيل دور المرأة في النظم الغذائية من خلال دمج العلم والتكنولوجيا والشراكات المتعددة ووفق المسارات الخمسة التي تضمنتها وثيقة تحول النظم الغذائية في لبنان.
وأشارت عز الدين إلى تجربة عملت عليها في منطقة صور وذلك استجابةً لتصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية على لبنان حيث تم إنشاء نظام طوارئ غذائي يهدف إلى تأمين
السيادة على الغذاء من خلال استخدام التكنولوجيا الملائمة.
كلام عزالدين جاء خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري الثالث بشأن النظم الغذائية في المنطقة العربية الذي تنظمه الإسكوا وضمن جلسة بعنوان “تصور مستقبل المرأة في النظم الغذائية”.
عز الدين شددت على ضرورة تأمين بنية تحتية تكنولوجية لكل المناطق وبكلفة معقولة والا فإن التكنولوجيا ستتحول إلى عامل إضافي لعدم المساواة على اكثر من مستوى ما يشكل عائقاً امام تطوير النظم الغذائية وتحقيق الامن الغذائي.
وأوضحت أن المبادرة في قضاء صور والتي كانت النساء العامل الأساسي في تنفيذها ، أتت بعد ان أصبحت هذه المنطقة ملاذًا لآلاف السكان النازحين من القرى الحدودية، الذين دمرت منازلهم وأراضيهم الزراعية، بما في ذلك نتيجة القنابل الحارقة بالفوسفور الأبيض.
وأضافت أن النساء النازحات قمن من خلال برنامج “الأجور مقابل العمل”بزراعة الخضروات الطازجة على أراضٍ بلدية ما يعزز مشروع تنوع الغذاء من جهة ويعيد
الشعور بالتمكين والكرامة للسكان النازحين، من خلال تمكينهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن اختيار الطعام وتحضيره من جهة اخرى.
عز الدين أشارت الى ان هذه المبادرة تأتي في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعددة بما يتماشى مع مسار تحويل نظم الغذاء في لبنان، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
عز الدين لفتت الى ان النظام الغذائي في لبنان يعاني من أزمة حقيقية. فهو هش، مجزّأ، وغير عادل على نحو عميق. وأكثر من 50% من الأسر تعيش في حالة عدم أمن غذائي. والنساء يتحملن هذا العبء بشكل غير متناسب: كراعيات للأسرة، ومنتِجات ومصنعات، وعاملات في القطاع غير الرسمي ولكن بأدوات أقل، وتقدير أدنى، وغياب شبه تام عن عملية اتخاذ القرار.وقالت : إن الوثيقة الوطنية للتحول في النظام الغذائي “إعادة البناء بشكل أفضل: تعافي نظام غذائي هش” التي أنجزت في شباظ 2024 تقدّم خارطة طريق ودعت إلى مواءمة هذه الخارطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية ليس فقط لتحديث الزراعة ومختلف مكونات وقطاعات النظام الغذائي أو رصد الجوع، بل لوضع تصور لكيفية دمج أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من منظار الشمولية و العدالة ليساعد المرأة التي تتحمل عبء هذا الانهيار بشكل غير متناسب على ان تمارس دورها كشريك في صنع القرار و لتمكينها