سياسة

هوكشتاين في إسرائيل ولبنان.. وقائد الجيش يتلقّى دعماً أميركياً

المدن - لبنان

وسط تصاعد التوتر على الحدود مع لبنان، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكشتاين، الوضع على الجبهة الشمالية وغزة. وأوضح متحدث باسم السفارة الأميركية، أن هوكشتاين موجود في إسرائيل كجزء من جهود إدارة بايدن “لمواصلة منع التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”، بحسب ما نقلت عنه “تايمز أوف إسرائيل”. وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض جون كيربي إن حزب الله ينفذ هجمات متزايدة “لكننا لم نر بعد مؤشرات على شنه حرباً كاملة على إسرائيل.” فيما أشارت الخارجية الأميركية إلى أن هناك إطاراً دبلوماسياً نعتقد أنه يمكن التوصل إليه بين حزب الله واسرائيل لتفادي حرب واسعة.
وفد إلى واشنطن
ومن المقرر أن يلتقي مبعوث بايدن مع زعيم المعارضة يائير لابيد في المساء، ومع رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، في وقت لاحق من الليل. وكان مسؤولون إسرائيليون قد كشفوا في وقت سابق عن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل اليوم الاثنين، في محاولة لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله من التحول إلى حرب شاملة، وفق “آكسيوس”. كذلك أضاف مصدر مطلع لأكسيوس، أن هوكشتاين يسافر أيضاً إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.

وقال مسؤولون إسرائيليون لأكيسوس إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيصل الخميس المقبل برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات حول لبنان وغزة والبرنامج النووي الإيراني. فيما نقلت القناة 14 عن رئيس بلدية كريات شمونة قوله: “واهم من يعتقد أنه سيوقع اتفاقاً ويدعونا للعودة. السكان ليسوا قطيع أغنام”.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي: “ننتظر ما سيطرحه آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن الجبهة الشمالية”.  وأضاف: “نريد استنفاد وساطة أميركا للتهدئة في الشمال قبل الحل العسكري”. وأكد المسؤول أن “التركيز سيتحول بالضرورة إلى لبنان في الأسابيع المقبلة”. وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن دبلوماسيين أميركيين وفرنسيين يعتقدون أن اتفاقاً يمنع الحرب في الشمال ممكن، بعد انتهاء حرب غزة.

التفاوض مع “الحزب”
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الاثنين عن مصادر، قولهم إن “المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أجرى محادثات غير مباشرة مع حزب الله بوساطة رئيس مجلس النواب نبيه برّي”. وأشارت المصادر، إلى أن “الأطراف تناقش التوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء الأعمال العدائية يكون مرتبطاً بوقف إطلاق النار في غزة”. وأفادت الصحيفة، بأن “هوكشتاين وحزب الله ناقشا التوصل لاتفاق ينهي التوتر مع إسرائيل”.

وأفادت “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول فرنسي قوله إن “ربط حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوقف الحرب في غزة، ورفض إسرائيل لذلك، عقبة رئيسية أمام انطلاق مفاوضات لتهدئة جبهة لبنان”. وأضاف أن “باريس تطالب الآن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة لخلق مناخ مناسب لعملية التفاوض على الجبهة اللبنانية”. فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الحكومة الإسرائيلية ستمدد خطة إخلاء سكان شمال إسرائيل.
ومن جهة أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على تأسيس فرقة جديدة من جنود الاحتياط ستضم عشرات الآلاف من المتطوعين، وذلك بسبب الحاجة لمقاتلين إضافيين بعد نحو 9 أشهر من الحرب على غزة ومواجهة حزب الله على الحدود اللبنانية. وأوضحت الإذاعة أن هذه الفرقة ستتكوّن ممن أعفوا من الخدمة العسكرية أو ممن أنهوا خدمتهم القانونية في صفوف الاحتياط، وذلك في سياق الحاجة الملحة للقوى البشرية في الجيش، بسبب الحرب المستمرة في غزة واحتمال انزلاق المواجهة في الشمال مع حزب الله إلى حرب واسعة.

إلى بيروت
وأفاد إعلام إسرائيلي بأن نتنياهو قال لهوكشتاين: “ستنقلون رسالة واحدة لرئيس وزراء لبنان، إما عودة حزب الله إلى ما وراء الليطاني الآن أو الحرب”.

وفي المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هوكشتاين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أنه من دون خطة لليوم التالي للحرب في غزة من الصعب التوصل لاتفاق بشأن الجبهة مع لبنان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إنه رغم زيادة حدة المواجهات عند الحدود الشمالية لإسرائيل نعتقد أن القتال لا يزال قيد الاحتواء، وتقييمنا أن الحرب في غزة لم تتمدد لتشمل إسرائيل ولبنان لكننا نحث على تلافي التصعيد.

وعند وصوله إلى بيروت، سيلتقي هوكشتاين برئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزيف عون العائد من زيارة الى الولايات المتحدة الأميركية، التقى فيها بالمسؤولين الأميركيين وبحث معهم في سبل مساعدة الجيش اللبناني. وتؤكد المعلومات أن قائد الجيش شدد أمام الأميركيين على التحديات التي تواجه لبنان وتستوجب الحصول على المزيد من الدعم، وقد حصل على موافقة أميركية على استمرار توفير المساعدات، وذلك في وجه كل حملات التحريض داخل أميركا وخارجها لعدم تقديم المساعدات للجيش.

لقاء هوكشتاين بعون سيكون مخصصاً للبحث في وضع الجنوب وكيفية تثبيت الهدوء ومنع التصعيد، خصوصاً أن هناك رهاناً كبيراً على دور الجيش في تعزيز حضوره وانتشاره وأن يكون لاعب الدور الأساسي في تطبيق القرار1701.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى